?What are you looking about

0
{{($lang == 'en')?$blog->title_en:$blog->title_ar}

الفرق بين التمر السكري الرطب والمفتل .. تعرّف عليهم من النظرة الأولى

هذا المقال لعشاق التمر السكري حيث نجيب عن هذا السؤال: ما الفرق بين التمر السكري الرطب والمفتل؟ وليس هذا فحسب، وإنما نتعرف على فوائده وأضراره، ولماذا سُمِّيَ بالسكري، ومن هي الفئة التي لا يجب عليها أن تأكله، والكثير من المعلومات عن التمر الملكي. بل حتى سنعرف لماذا تم تسميته بالسكري الملكي، وهل هناك أنواع أخرى من السكري في الأسواق.

فلن يقتصر الأمر على توضيح الفرق بين التمر السكري الرطب والمفتل فحسب، أو الحديث عن معنى تمر مفتل أو تمر مفتل سكري، ولكننا كذلك سنتحدث عن كل ما يتعلق بالتمر السكري، ونوضح سر مكانته وأفضليته عند العرب.

ما هو التمر السكري؟

يعتبره البعض أجود أنواع التمور قاطبة لتميزه الشديد في طعمه، لذلك سموه بالسكري الملكي لأنه هو الملك بين أنواع التمور جميعها في سكرية وحلاوة الطعم. يرجع ذلك إلى أن التمر السكري هو أكثر تمر يحتوي على نسبة من سكر السكروز. والسكروز هو السكر الأشد حلاوة على الإطلاق. وهو سكر المائدة الذي نستخدمه كل يوم لتحلية المشروبات والمأكولات. يتم استخلاص السكروز المتبلور من قصب السكر ومن بنجر السكر.

هل تتخيل أن أقل أنواع التمر السكري حلاوة يحتوي في تكوينه على أكثر من 35% من وزنه من سكر السكروز؟ هناك بعض الأنواع من السكري تحتوي على أكثر من 40% من سكر السكروز. بل إن بعضها يحتوي على أكثر من 45% من تكوينها من سكر السكروز. لذلك يعطي هذا النوع من التمر حلاوة فوق الطبيعي، قلّما تراها في نوع آخر من التمور. لذلك يُطلق عليه السكري الملكي إشارة إلى أنه ملك على أنواع التمور.

ما هو الفرق بين التمر السكري الرطب والمفتل؟

يمر التمر السكري بعدة مراحل في نموه. أي تمر بشكل عام يمر بمراحل خمسة في رحلة نموه. وآخر مرحلتين من هذه الرحلة هما مرحلة الرطب ثم مرحلة التمر.

في مرحلة الرطب تكتسب حبة التمر الكثير من الماء حتى تصبح هشة للغاية لأي نوع من الضغط. إذ يكفي في هذه المرحلة أن تضغط الحبة بأصبعيك لتخرج النواة بدون بذل أي مجهود. وفي هذه المرحلة تكون حبة التمر شديدة السكرية وكذلك شديدة الليونة لاكتسابها قدر كبير من الماء. هذه هي مرحلة السكري الرطب.

أما المرحلة التالية، فهي مرحلة الجفاف. في هذه المرحلة تفقد حبة التمر الماء الذي اكتسبته سابقًا ولكنها لا تفقد السكر، وإنما تزداد حلاوة وتزيد بها نسبة السكر. وفي مرحلة الجفاف تصبح حبة التمر أكثر صلابة، ويزداد سمك لحمها مع تلك الصلابة، ويلتصق باطن حبة التمر بالنواة، وتتعرج القشرة الخارجية منها لتصبح على شكل فتلات ملتصقة، ولذلك يُطلق عليه السكري المفتل، لوجود شكل الفتلات في حبة التمر من الخارج. هذه هي مرحلة السكري المفتل.

ما هو الفرق بين التمر السكري الرطب والمفتل من حيث الطعم والقوام ودرجة السكرية؟

كما تم التوضيح بأعلى، فإن التمر السكري المفتل هو المرحلة التالية للتمر السكري الرطب. وعلى الرغم من ذلك فهناك فروقات عديدة في الطعم والتركيب.

-         درجة السكرية (الحلاوة): تزداد نسبة السكر في السكري المفتل عنه في السكري الرطب. يرجع ذلك لانخفاض قدر المياه في المفتل عن الرطب. فيتم تركيز السكر أكثر (وبالأخص السكروز) في لحم المفتل، ومن ثم فإن المفتل أشد سكرية من الرطب.

-         القوام: الرطب يبدو واضحًا من اسمه (رطب). أي طري القوام، سهل الأكل والمضغ. بل إن الحبة لا تحتاج إلى مجهود لنزع النواة منها، إذ يكفي ضغطها بين الإبهام والسبابة لتخرج النواة بسلاسة. أما المفتل فيحتاج إلى ضغطة أكبر أو استخدام الأسنان لاستخلاص النواة. يتسم قوام المفتل بالخشونة والصلابة في أنواع، وبالليونة في أنواع أخرى. ولكن السمت العام يكون أشد صلابة وجفافًا من الرطب.

-         الطعم: من الصعب الحكم على الطعم في كلمات. ولكن يتميز السكري بالحلاوة الشديدة بشكل عام. ولذلك هو الملك بين أنواع التمور من حيث الحلاوة. فلن تعرف الفرق بين التمر السكري الرطب والمفتل في الطعم إلا بعد التجربة المباشرة بنفسك.

هل هناك أنواع أخرى من التمر السكري؟

في عالم التمور تعتبر كلمة (نوع) هذه حساسة بعض الشيء عند الحديث عن النوع الواحد من التمر. لماذا؟

هناك أكثر من 2000 نوع من أنواع التمور حول العالم. تزرع المملكة أكثر من 400 نوع منهم. التمر السكري هو أحد تلك الأنواع، ولكنه أشهرها على الإطلاق، ولذلك حظيَ بلقب الملكي. وترجع شهرته – كما وضحنا – بسبب سكريته الشديدة التي جعلت طعمه مميزًا.

ولكن السكري لا يُزرع في مكان واحد. بل في عدة أماكن أبرزها وأفضلها على الإطلاق هو القصيم. وهناك الخرج. وهناك أماكن أخرى. وداخل كل مكان من هذه الأماكن توجد حقول ومزارع النخيل التي يُزرع فيها التمر السكري، وكل نخلة تنتج محصولها من السكري على اختلاف لونه (أصفر أو أحمر) ويتم تجفيفه للوصول إلى مرحلة التمر. وعلى الرغم من أن النوع العام اسمه (سكري) إلا أنه لو تم أخذ عينات من تمر السكري لإجراء تحاليل عليها لمعرفة نسبة السكر لما وجدنا نتيجتين متشابهتين (حدث بالفعل مع العديد من الباحثين).

وليس المقصود بالاختلاف هنا هو البون الشاسع، وإنما الاختلاف البسيط الملموس. فمن المعروف أن نسبة سكر السكروز في السكري تصل إلى 40% وأحيانًا 45%. ولكن قام أحد الباحثين بعمل تحليل لبعض أنواع التمر السكري في القصيم فوجد أن نسبة سكر السكروز فيه قد تخطت 55% ونسبة السكر الإجمالي تخطت 80% .. أي أنه هناك أنواع من التمر السكري تحمل في تكوينها أكثر من 80% من وزنها سكر صافي.

لذلك لن نتحدث عن أنواع السكري – انطلاقًا من هذا المفهوم – ولكن سنتحدث عن طور آخر في صناعة التمر السكري. ففي السطور السابقة عندما كنا نتحدث عن الفرق بين التمر السكري الرطب والمفتل لم نكن نتحدث عن أنواع التمر السكري، وإنما – لو لاحظت – كنا نتحدث عن أطوار التمر السكري. فإحداها الرطب، ثم يليها المفتل (الجاف). وسنذكر هنا مرحلة أخرى تالية من السكري اسمها السكري المجروش.

ما هو التمر السكري المجروش؟

هو مرحلة صناعية أخرى من مراحل السكري. وتتم عن طريق كبس التمر السكري المفتل الصلب (الناشف) لجعله أكثر ليونة كالتي كان عليها في الرطب ولكن على حالته تلك. وفي تلك الحالة يتم ضغط السكري الناشف لاستخراج عسله السائل، ثم تغليفه وتعبئته محاطًا بعسله.

يتميز السكري المجروش بأنه شديد الليونة وسهل المضغ، مع احتفاظه بنفس درجة السكرية التي اُشتهر بها السكري المفتل. يكون لونه غالبًا مائلاً إلى البني الزاهي، ويكون ملمسه طريًا، ويُطلق عليه (مجروش) أو (سكري مجروش) في سوق التمور.

أيهما أفضل: التمر أم الرطب؟

تخضع إجابة هذا السؤال للتفضيلات الشخصية في الأكل. فالبعض يحب الطعم اللين في المضغ، فيفضل السكري الرطب. والبعض الآخر لا يحب الملمس المبتل للرطب، فيفضل أن يتناوله جافًا. يفضل هذا النوع تناول التمر المفتل الناشف.

ولكنهما في جميع الأحوال نفس المذاق المميز ودرجة الحلاوة، ولكن يختلفا في القوام فقط.

هل السكري مناسب لمرضى السكر؟

لا يجب على مريض السكر تناول التمر السكري نهائيًا. فهذا هو التمر الوحيد الذي ترتفع فيه نسبة السكروز إلى درجات كبيرة، وهذا هو نوع السكر الذي يرفع سكر الدم لدى مريض السكر.

ولكن يمكن لمريض السكري أن يتناول أنواعًا أخرى أقل سكرية، مثل الخلاص، الدباس، بو معان، العجوة، وغيرهم من الأنواع التي تشتهر بانخفاض نسبة السكروز بها، بل هناك بعض الأنواع – مثل الخلاص – لا يوجد بها سكروز على الإطلاق.

الخلاصة:

يتربع السكري عرش التمور بلا منازع، فيُطلق عليه في عالم التمور "السكري الملكي" لشدة حلاوته. وعند البحث عن الفرق بين التمر السكري الرطب والمفتل نرى أن الاختلافات تنحصر في القوام ودرجة التحمل وسهولة المضغ، بينما درجة السكرية (الحلاوة) واحدة تقريبًا. حيث ترتفع نسبة السكروز في تمر السكري بدرجات مرتفعة للغاية لا تتشابه مع مثيلاتها في أنواع التمور الأخرى.

للطلب أونلاين من خلال  موقعنا الألكتروني

Shopping Cart

Empty Cart

Continue Shopping