{{($lang == 'en')?$blog->title_en:$blog->title_ar}

كمية التمر المسموح بها يوميا .. الدليل الشامل لكل أفراد الأسرة

يكثر الحديث عن كمية التمر المسموح بها يوميًا من أفراد عدة. وهذا السؤال يحتاج إلى وقفة طويلة بعض الشيء، لأننا – كأفراد – لا نتشابه في الحالة الجسمانية. فهناك من يتعامل مع التمر وكأنه أحد التسالي البسيطة، متناسيًا – أو متغافلًا عن – كم السعرات الضخم به، بينما يجب عليه أن يتوقف لحظة.

هل كثرة أكل التمر مضر؟ لا شك أن المبالغة في تناول أي شيء تسبب ضررًا للجسم. والتمر خاصة يحتوي على أكثر من 60% من وزنه سكر صافي على اختلاف نوعه (سكروز – فركتوز – جلوكوز). فبينما يتحدث الكثير من الناس عن فوائد أكل التمر يوميًا، سنتوقف قليلاً في هذا المقال لإجابة أسئلة من نوعية أخرى:

-         كم حبة تمر في اليوم لإنقاص الوزن؟

-         كم عدد حبات التمر المسموح بها يوميا للحامل؟

-         كمية التمر المسموح بها يوميًا لمرضى السكري؟

-         كمية التمر المسموح بها يوميًا للاطفال؟

-         ما هي فوائد التمر للنساء؟

ثم السؤال الأهم: ما هو أفضل وقت لأكل التمر؟

لذلك سنتحدث في هذا المقال عن كمية التمر المسموح بها يوميًا لجميع الفئات العمرية. ولكن قبل البدء لنتحدث قليلاً عن التمر نفسه.

ما هي فوائد تناول التمر يوميًا؟

لو طلبت من أحد الأوروبيين أن يرسم لوحة عنوانها "الجزيرة العربية" فلن تخلو هذه اللوحة من النخيل، حيث مصدر التمر الغني والعتيق منذ آلاف السنين.

عندما نتحدث – كعرب – عن التمر، فنحن نتحدث عن مكوّن رئيسي في نسيج البيئة العربية. نتحدث عن سُمْرَةِ المجالس الذي يصاحب مبخرة العود، إبريق القهوة العربية الأصيلة، متراصًا لامعًا في طبق أنيق ينم عن الكرم .. نتحدث عن التمر.

لذلك فإن التمر يحظى بنفس القدر الذي يحظى به زيت الزيتون في بلاد الشام في الأصالة، وربما أكثر. فيتواجد التمر في جميع بيوتنا ونقدمه للضيوف للدلالة على الترحاب والحفاوة. لم يحصل التمر على مكانته عبثًا، فقد كان هو الرفيق الدائم للعربي في حله وترحاله. فكان لا يوجد بيت في الجزيرة العربية يخلو من التمر، وهذا قبل البعثة بمئات السنين. وبعد البعثة النبوية زكَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة وحكم فقهي من السنة المطهرة، هذا بخلاف ذكره في القرآن في أكثر من موضع.

لذلك من الصعب أن نتحدث عن حاضر كالشمس، فنصف أصالته وبهاؤه، ولكنه طبق حاضر بالفعل بكل القيمة الغذائية والأصالة التراثية فيه.

فوائد التمر كغذاء يومي

لذلك عند الحديث عن فوائد التمر، فنحن في حاجة إلى توضيح مكوناته الرئيسية. يتكون التمر من الكربوهيدرات بنسبة 75% (منهم 66% سكر السكروز، الجلوكوز، والفركتوز). ونحو 7% منه ألياف غذائية مفيدة للغاية للهضم، و2% بروتينات، ونسبة لا تُذكر من الدهون (0.15%).

لذلك عندما ترى مؤشر الميزان أمامك يشير إلى 100 غرام تمر، فهذا معناه أنك بصدد تناول نحو 66 غرام سكر صافي. هناك أنواع معينة من التمر تقل فيها نسبة السكر (مثل تمر الخلاص الخالي من سكر السكروز). هذا بجانب احتواء التمر على المعادن الرئيسية الهامة التي يحتاجها الجسم، مثل الحديد، المغنسيوم، البوتاسيوم، السيلينيوم، والمنغنيز. والفيتامينات الهامة للجسم، وأهمها على الإطلاق هو فيتامين B6.

هذه التركيبة الحيوية تساعد على:

-         مد الجسم بالنشاط والحيوية وبالأخص للرياضيين

-         تقوية وتعزيز الجهاز المناعي للجسم

-         تعويض الجسم عن الفاقد من الحديد

-         تحسين الهضم ووقاية الجسم من التعرض للإمساك

-         مقاومة الشوارد الحرة التي تسبب الأمراض المزمنة والسرطان

ولكن متى يتحصل الإنسان على هذه الفوائد، ومتى يكون أكل التمر ضارًا بالجسم، ويجب الحد منه فورًا؟ أي ما هي كمية التمر المسموح بها يوميًا لجميع الأشخاص والفئات العمرية المختلفة حتى لا يتضرر منه الشخص.

كمية التمر المسموح بها يوميًا للرياضيين

يمتاز الرياضي بكثرة النشاط البدني الذي يمارسه يوميًا، وارتفاع نسبة الحرق في جسمه. ويعتبر التمر هو الرفيق المثالي للرياضيين. إذ يمكن تناوله قبيل وبعد ممارسة النشاط الرياضي. فهو قبل البدء يساعد على مد الجسم بالطاقة اللازمة لتحمل المجهود البدني الشاق الذي ينوي القيام به. ثم يعتبر هو الغذاء المناسب بعد الانتهاء من التمرين لتعويض الجسم عن فقده من الحرق.

يتحصل الرجل الرياضي على هذه الفائدة من تناول ما مقداره 3 – 5 حبات من التمر قبل التمرين، ومثلهم بعد التمرين مباشرة. بالطبع يُفترض في هذه الحالة أن يكون الشخص سليمًا غير مصاب بأي أمراض مزمنة تتسبب في تقليل حصته من التمر.

كمية التمر المسموح بها يوميًا للأشخاص العاديين (رجال ونساء)

أما الشخص السليم الذي لا يعاني من الأمراض المزمنة يمكنه أن يتناول الكمية التي يرغب فيها من التمر، بافتراض أن حلاوة التمر هي التي ستضع حدًا لما يتناوله من كمية.

يُلاحظ أن تناول التمر يؤدي إلى زياد الوزن. فإذا كان الشخص يعاني في الأساس من زيادة طفيفة في الوزن، فسيساعده التمر على تطوير هذه الزيادة إذا أفرط في تناوله. كقاعدة، الاعتدال مطلوب في كل شيء. فإن تناول ما مقداره 100 جرام من التمر (ما يعادل نحو 270 – 300 سعر حراري حسب نوع التمر) موزعًا على مدار اليوم، فإن هذا قدر معقول من المبالغة. ولكن إذا أردت التوازن الحقيقي، فإن تناول 3 – 7 حبات من التمر يوميًا كافيًا للغاية.

أو ما هو أفضل من ذلك، الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتوصيته بتناول 7 حبات من التمر على الريق. وهذا يجيب عن السؤال الثاني: ما هو أفضل وقت لتناول التمر؟ حسنًا .. في الصباح، في بداية اليوم.

كمية التمر المسموح بها يوميًا للأطفال

ورد في السنة النبوية سُنَّة "تحنيك المولود". أي مضغ التمر أولًا ثم وضع مضغه في فم الرضيع قبل أول رضعة له. أما عندما ينمو فإن التمر يعتبر أحد أهم الأغذية التي تساعده على النمو، وتحفظ له النشاط والحيوية التي يُعرف بها الطفل عادة.

فمنذ أن يتم تغذيته بالأغذية الصلبة، حتى سن الدراسة، مرورًا بسنوات المدرسة، فلا بأس على الإطلاق من أن يتناول الطفل أي كمية من التمر، طالما كان وزنه متوازنًا وطبيعيًا مقارنة بعمره، أو لا يعاني من سمنة مفرطة أو مرض السكري.

كمية التمر المسموح بها يوميًا للمرأة الحامل والمرضع

لم تثبت أي أبحاث سواء قديمة أو حديثة عن أي ضرر يسببه تناول التمر للمرأة الحامل أو المرضع، أو انعكاس ذلك بشكل أو بآخر على الجنين. بالعكس، تعاني حواء من نقص الحديد في فترة الحمل وما بعد الولادة، ويعتبر التمر أفضل غذاء لها في تلك المرحلة حتى يعوض جسمها عن هذا النقص الحاد في الحديد.

ورد فقط في بعض الحالات أن تناول التمر في الشهور الأخيرة من الحمل قد يزيد من وزن المولود. وعلى الرغم من فائدة ذلك بالنسبة للجنين، إلا أنه قد يؤذي حواء أو يؤثر على جوانب أخرى من جسدها وصحتها، لذلك يجب التزام الحذر في تناول التمر في الشهور الأخيرة من الحمل، إلا إذا كان هذا آمنًا على الأم والجنين.

كمية التمر المسموح بها يوميًا لمرضى السكري

لا يمكن القطع بضرر التمر تمامًا لمريض السكري، ولكن المؤكد هو أنه يرفع نسبة سكر الدم كثيرًا، لاحتوائه على نسب مرتفعة من السكر (66% من وزنه سكر). ولكن إذا كان مريض السكر يتعامل مع مرضه بحكمة، ويسير في ظل نظام غذائي صحي ومتوازن بعيدًا عن الأغذية مرتفعة السكر، فلا بأس من تناول 1 – 3 حبات من التمر يوميًا كبديل لاحتياج الجسم إلى الحلوى.

ولكن القاعدة التي نعتمدها هاهنا هو: لا تُدخل التمر إلى نظامك الغذائي – إذا كنت مريض سكر – إلا بعد استشارة الطبيب الخاص بك.

وننصحك كذلك بالبحث عن الأنواع قليلة السكر مثل الخلاص، والتمر القرنفلي العراقي.

الخلاصة:

ينبغي على رب كل أسرة أن يتعرف على كمية التمر المسموح بها يوميًا حتى يرشد أهل بيته إلى الاستهلاك الأمثل للتمر على حسب النوع (ذكر – أنثى)، والعمر (بالغ – طفل – شيخ)، والحالة الصحية (سليم – رياضي – مريض سكر). وقد وضحنا في هذا المقال بالتفصيل المناسب الكمية المناسبة من التمر لكل فئة من الفئات المذكورة السابقة، ونوصي في النهاية بالاعتدال في تناول التمر يوميًا بنحو 2 – 5 حبات يوميًا.

للطلب أونلاين من خلال  موقعنا الألكتروني

Shopping Cart

Empty Cart

Continue Shopping