كم سعرة حرارية في الرطب الأصفر

كم سعرة حرارية في الرطب الأصفر .. وكيف يمكنني أن أحسبها؟

عند البحث عن كم سعرة حرراية في الرطب الأصفر فأنت حتمًا تتحدث عن التمر البرحي. وما أدراك ما التمر البرحي في شهرته وجودته وحلاوة مذاقه. يعتبر البرحي من أجود أنواع التمور كافة، ويتميز عنهم بميزة استثنائية قلما توجد في نوع من التمور المشهورة.

وهي أنه يمكن أكل التمر البرحي على حالات نضجه الثلاثة: البُسْر والرطب والتمر. ففي حالة البُسر يكون صلبًا وطعمه سكري ومحبب وهو مشهور أكثر على هذه الحالة بشكله ولونه الأصفر المميز. وفي حالة الرطب تزداد حلاوته لسهولة مضغه وجاذبية طعمه. أما في حالة التمر فهو التمر المميز بشكله وطعمه كما نعرفه جميعًا، وإن كان لا يتفوق على أنواع أخرى مثل السكري على سبيل المثال.

ولكن يكثر التساؤل عن السعرات الحرارية في البلح البرحي فيظهر هذا السؤال كثيرًا: كم سعرة حرارية في الرطب الأصفر؟ وهذا السؤال يجذبنا إلى سؤال آخر: هل هناك فارق في السعرات الحرارية لحالة التمر في حالة الرطب عنه في مرحلة التمر (المرحلة الأخيرة)؟

لنتعرف على الإجابة معًا في هذا المقال، مع ذكر المزيد من التفاصيل عن التمر عامة وعن التمر البرحي خاصة.

ما هو تمر البرحي؟

هو أحد أجود وأشهر أنواع التمور عالميًا. أصوله عراقية من حيث المنشأ، غير أنه انتشرت زراعته في نواحٍ عدة من المملكة، وأجادوا العناية به، وأخرجوا منه أجود المحاصيل التي انتشرت – من خلالهم – إلى جميع أنحاء العالم، بالتنافس مع العراق (البلد الأم للبرحي) ومصر أكبر منتج للتمور في العالم.

حجم تمرة البرحي صغير الحجم، يتراوح ما بين 3.2 إلى 3.7 سم، وقطرها 2.3 سم، بينما سمك اللحم الثمري يتراوح ما بين 5 – 6 ملم. ومن حيث اللون، فلون تمرة البرحي في مرحلة البُسر هو الأصفر الزاهي، الذي يجذب الأعين إلى التمرة. وفي مرحلة الرطب يتحول إلى البني الكهرماني. وأخيرًا في مرحلة التمر إلى البني الكهرماني المحمر قليلًا.

أما أكثر ما يميز التمر البرحي فهو أنه يؤكل في جميع مراحل نموه الثلاثة. فيتم جنيه في مرحلة البُسر ويكون جذاب الشكل وشهي الطعم. وعندما يصيبه الماء ويتحول إلى رطب يتهافت الناس عليه لحلاوة طعمه، على الرغم من أن بعض حباته يكون نصفها فقط هو الذي أصابه الرطب، بينما النصف الآخر مايزال في مرحلة البُسر.

أما عن نسبة السكريات في التمر البرحي فهو يحتوي على الفركتوز بنسبة 34.4% من وزنه، ويحتوي على 42.1% من وزنه من الجلوكوز. أما السكروز – أخطرهم على مرضى السكر – فهو يحتوي فقط على 0.3% منه، وهو ما يمكن القول بشأنه بأمان تام: خالي من السكروز وصالح لمرضى السكري (تحت إشراف طبي بالطبع).

كم سعرة حرارية في الرطب الأصفر من التمر البرحي؟

يميل معظم الناس إلى تناول الرطب أكثر من التمر. يعود ذلك إلى أن الرطب أسهل في المضغ وشهي أكثر في المذاق. أزيدك من الشعر بيتًا؟ وهو كذلك أسهل في الهضم. ولعلك لمست ذلك عندما تناولت الرطب، فتشعر برغبة كبيرة في تناول المزيد دون أن تشعر، ودون انزعاج من حلاوة طعمه، أو كثرة ما تناولت.

ولكننا يجب أن نتوقف هنا عند قدر السعرات الحرارية في الرطب، وبالتحديد الرطب الأصفر. تُرى كم سعرة حرارية في الرطب الأصفر؟

المدهش أنه عدد السعرات الحرارية في الرطب الأصفر يقل كثيرًا عن عدد السعرات الحرارية في التمر من نفس النوع. فكل 100 غرام من الرطب الأصفر البرحي تعطي نحو 124 سعر حراري. يعود هذا إلى عدم تركز السكر في هذه المرحلة من النمو في التمر. فإن السكر يكون في أعلى مستوياته في المرحلة الأخيرة من نمو التمر. ولهذا يكون الرطب محببًا في الطعم، خاليًا من الكثير من السكر، محتويًا على نفس الكمية من الألياف، ولكن أخف كثيرًا في الهضم.

كم سعرة حرارية في الرطب الأصفر؟

يحتوي كل 100 غرام من الرطب الأصفر على 124 سعر حراري. وهو بهذا يعتبر أقل من كمية السعرات الحرارية المتواجدة في 100 جرام من نفس نوع التمر، ولكن في مرحلة النضج النهائية: مرحلة التمر. ففي مرحلة التمر تحتوي 100 غرام من التمر البرحي على 270 سعر حراري.

هذا بالإضافة إلى أن التمر البرحي في مرحلة الرطب (الرطب البرحي) يعتبر أسهل في كل شيء. فهو أسهل في استخراج النواة من التمر. وهو أسهل في الأكل، إذ لا يمثل صلابة البُسر البرحي، ولا خشونة التمر البرحي، وإنما هو محمل بما هو بينهما من الليونة وسهولة الأكل.

يزيد على ذلك أنه سهل الهضم، ويحتوي على نفس كمية الألياف التي يحتاجها جسم الإنسان من التمر الجاف في مرحلته الأخيرة من النمو. أي أنه لا فارق في الفائدة، ولكن هناك فارق (أكثر من الضعف) في السعرات الحرارية التي تم تجنبها بسبب تناول التمر البرحي على هيئة الرطب.

ماذا عن الفائدة الصحية؟ هل تتأثر بما إذا كان البرحي رطبًا أم تمرًا؟

فوائد الرطب البرحي

بعد السؤال عن كم سعرة حرارية في الرطب الأصفر ربما يتوجب علينا التعرف على فوائد الرطب البرحي، وما الذي يكتسبه جسم الإنسان عندما ينتظم في تناوله. أول ما يتميز به الرطب البرحي – التمر البرحي عمومًا – أنه خالي من العفص. والعفص هي المادة ذات المذاق اللاذع التي تعطي للشاي تلك النكهة اللاذعة المميزة. أي أن الرطب البرحي يكون طعمه سكريًا جذابًا في جميع مراحله.

1. مد الجسم بالطاقة

عند تناول 100 غرام من الرطب البرحي يحصل الجسم على قرابة 125 سعر حراري، تمد الجسم بالنشاط الذي يساعد على القيام بالمهام والأنشطة المعتادة في بداية أو منتصف اليوم. كما يجب لفت الانتباه إلى أنها وجبة ثرية للغاية عند تناولها قبل البدء في التمارين الرياضية.

2. تحسن الحالة الهضمية

تحتوي تلك الغرامات المائة من الرطب البرحي على 7 غرامات من الألياف الطبيعية. وهي تمثل تقريبًا 50% من احتياج الجهاز الهضمي من الألياف حتى لا يحدث اضطرابات أو إمساك في عملية الإخراج. بل إن إحدى الدراسات التي أوصت بتناول تمرة واحدة من التمر البرحي كل يوم، أوضح المشاركون فيها عدم تعرضهم لاضطرابات هضمية أو إمساك على مدار 21 يومًا من التزامهم بهذه العادة.

3. الوقاية من الأمراض المزمنة

يحتوي التمر البرحي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل حمض الفينول، الفلافونويد، والكاروتينات. هذه المركبات تعمل على حماية خلايا الجسم من هجوم الشوارد الحرة Free Radicals التي تتسبب في الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل الزهايمر، السرطان، أمراض القلب، التهاب المفاصل، والسكري.

4. تقوية العظام

يحتوي الرطب الأصفر على كمية كبيرة من المعادن، وبالأخص تلك التي تقوي العظام وتزيد من صلابتها. وليس المقصود بذلك معدن الكالسيوم فحسب، وإنما المعادن الأخرى التي تساعد على امتصاص الكالسيوم. فهي الأكثر أهمية في حالتنا هذه. ونقصد منها المنغنيز، النحاس، والسيلينيوم.

5. البرحي يقي من فقر الدم

يحتوي التمر البرحي على نسبة كبيرة من معدن الحديد. هذه النسبة تساهم في تعويض الجسم عن احتياجه من الحديد، كما تساعد على مد خلايا الجسم بالأكسجين، وتعمل على تكوين خلايا الدم الحمراء. هذه التوليفة وهذه الوظيفة بهذا الشكل تحمي الجسم من فقر الدم أو الأنيميا Anemia.

الخلاصة:

عند البحث عن كم سعرة حرارية في الرطب الأصفر نجد أنها تقترب من 125 سعرة حرارية في الـ 100 غرام من الرطب البرحي الأصفر. وعلى الرغم من انخفاض السعرات الحرارية في الرطب الأصفر البرحي إلا أن الفوائد والقيمة الغذائية لم تنقص، مما يعطي الرطب الأصفر ميزة استثنائية على التمر في كونه يحتوي على نفس الفوائد الغذائية، ولكنه أقل في السعرات الحرارية.